من نحن ؟؟ و اين مكاننا وسط ضوضاء اليومي ؟ نحن هناك .. وجدنا أنفسنا نعانق الطبيعة و نلامس البحر بأناملنا .. وجدنا أنفسنا في روح واحدة بدلا من ثلاثين .. نبحر على متن زورق صغير محملين بحلم كبير .. و هو ان نصل كلنا سالمين الى مرسانا .. بسطاء نحن في طلب سعادة حيث أننا ننالها فقط بحضن أمن و ابتسامة صباحية خفيفة محملة بكلمات تصف الليلة المنقضية التي امتلئ نصفها الاول بالعمل و خصص الثاني لتقاسم الذكريات و الضحكات العالية النابعة من صندوق ديلاو العجيب الذي ما ان يصل الى الرقم ثلاثة حتى يمحيه من ذاكرة الذئب اللطيف البارد ليأخذ صاحب المهمات الصعبة و النقابي الصغير الى جنة مخيلته التي تخفي بين ثناياها زخارف الابداع و الابتكار السينوغرافي فاسحا المجاال من خلالها الى بنطلوني المعسكر ان يقدم لنا نظرياته و رؤاه تجاه من حوله ملهما بريقلا ليفجر طاقته و يمتع اسماعنا بكلماته المتزنة التي يعلن من خلالها عن مقدساته و جزء من ذاته الذي كان بإمكان الجميلة نور المعسكر أن تحلل تفاصيل البعض من خلال أسئلتها المثيرة التي زرعت بها بذور المحبة مع ضحى , المبدعة و اللاعبة الجريئة و الحكيمة و أية الهادئة و الخجولة , لتأخذني الكلمات لوصف صغيرة الجميع منبع الذكاء الصادر من مكعب ألوانها السحري الذي يشع طاقةًّ إلى كل الأفراد و من بينهم شيم الصفات و العلامات تستقطب الفرح و الأنظار بحركاتها السريعة و الخفيفة التي تمرر من خلالها المشعل الى زلزال المخيم التي اينما حلت برقصاتها زلزلت الأرض بتناغم الموسيقى و مرونتها التي أهدت جزءا منها إلى أنامل أخيها الذهبية الذي بسرعته البديهية يقدم لنا ما يراه عبر مزيج من الألوان المتجانسة ليحرك ما بداخل القيرواني الأصيل من كلمات تدفعه أن يكتب ما بداخله من قصص و خواطر محفزا من خلالها الكابتن ماجد ليتقمص شخصية ” بوزيد” على أكمل وجه متغزلا بمنقض العرض لؤي , ملك الأقنعة و النظرات البريئة و الحركات المتكاملة مع جهاد محبوب الجميع , قاهر الالام ليصل إلى حلمه بشغف العسكري الذي ما إن يبدأ في عرضه الراقص حتى تمسك الكنتاسا (قنتش) العدسة و تلقي بنفسها في أي مكان يسمح لها أن تلتقط ما يشبع شغفها من جمالية الأحداث و الأماكن و الأشخاص حيث أن مكمن جمال المخيم في الرومانسية مريم .. كل ما كنت أتحث عنه كان بمثابة فسيفساء في أعين جيجي التي سجن قلبها بين الورشات و أركان المخيم لتكتمل الصورة عندي بدخان نار المعسكر , “ڨدحة” الذي ما إن يهدء لهيب الطاقة و الفرح حتى يشعله و يرفعه إلى أعلى قمة كي يراه الجميع و يتحسسون بذلك ثقته و إيمانه بينا و بفننا .. كما أننا نجد راحتنا جميعا بين أحضان عطف أبانا الحنون و نحتمي وراء نظرات النقاء و الحب المنبثقة من أسماء الرقيقة .. كل ما وصفه قلبي تجمع و تشكل في صور عديدة تجسد الفرح و الحزن و التعب و الصمود و المقاومة التي تشاركناها خلال أيام معسكر الفنون البديلة 09 , قد إلتقطتها نبض الإبداع صياد التفاصيل التي لايمكننا أن نراها .. خباب الحبيب .. لكل معسكر حكاية و لكل حكاية بداية و نهاية و لكن فني رغما عني لا تؤمن بالنهايات لأنها إمتداد فني , روحي يتغلغل داخلنا .. امتدادا سيحيا مع كل نبض و نفس و كلمة حرة فينا , فلنا الحب و الفن و المقاومة و الوطن ..
خواطرللمشاركة : سيرين الدريدي .